بسم الله الرحمن الرحيم
مرض الزهايمر فقدان الذاكرة يعد من الأمراض الأكثر شيوعا لدي كبار السن بعد عمر65 عاما, ويمكن أن يصيب الأشخاص في عمر الأربعينيات والخمسينيات. وحول أهمية الاكتشاف المبكر للمرض والحد من انتشاره وإيجاد وعي صحي للمجتمع عقدت كلية التمريض بجامعة عين شمس ندوة علمية موسعة بالتعاون مع جمعية زهيمر مصر برئاسة الدكتور عبدالمنعم عاشور ـ أستاذ طب نفسي المسنين ـ لمناقشة دور الإعلام والتعليم من أجل الحفاظ علي حقوق مريض الزهايمر بحضور اساتذة طب المسنين وعلماء النفس والاجتماع بالجامعات المصرية, وأوصت الندوة ضرورة تفعيل دور الإعلام للتوعية بهذا المرض الذي أصاب اكثر من250 ألف شخص خلال السنوات الماضية.
وأكد الدكتور عبدالمنعم عاشور ـ رئيس جمعية الزهايمر ـ أن مرض الزهايمر أصبح وافدا جديدا علي المجتمع ويهدد عقل الأمة, لذلك يلزم اعتباره مسألة أمن قومي, وضرورة مكافحته بالتعرف علي أسبابه, مشيرا إلي أنه ليس له دواء سوي حشد الجهود والارتفاع بمستوي الوعي الصحي لدي الأسر والاعتراف بوجود مشكلة تبحث عن حل في إطار مجتمعي تكافلي.
وأضاف أن المرض ينمو بسرعة ويسبب الوفاة وهناك حالة كل7 ثوان ومن المتوقع أن نصل إلي81 مليون مصاب حتي عام2040 علي مستوي العالم, مشيرا إلي أهمية الرعاية الصحية لمرض الزهايمر بداية من ظهور علامات المرض التي تأتي بتغيير في السلوك والتفكير واللغة والعواطف لدي الشخص المصاب بالمرض. وطالبت الندوة, بضرورة اتخاذ خطوات ايجابية من جانب المجتمع للوصول إلي الأسر التي لديها شخص مصاب, حيث أن هناك مفاهيم خاطئة عن المرض, مشيرا إلي أن العقاقير لا توقف المرض ولا تعكسه وتفيد لعدة شهور أو سنوات. وأكد الدكتور رفعت عبدالباسط أن مرض الزهايمر يعني تدهورا في وظائف المخ الخاصة بالذاكرة والسلوك والشخصية, مشيرا إلي أن90% من أسبابه يرجع إلي أسلوب الحياة وتكاتف الأسباب الجينية والبيئية لدي الأشخاص. وأضاف أن البحوث العلمية معقودة علي الاكتشاف المبكر قبل ظهور الأعراض حتي يمكن علاجه, مشيرا إلي أن الأعباء والضغوط اليومية والاكتئاب قد تسبب تغييرا في حالة الذاكرة.