كل يوم على المفارق أنتظره لربما يحن ويشتاق لعيوني الساهره عليه...
كل يوم يجلس خيالي وحيدا" على مقعدنا الذي شاركنا بصمت الشكوى من حرقه الشوق في الغياب.
لا أعلم إن كان يتذكر متى كنت أحتاج وأشتاق إليه, وأحزن وأبكي عليه, ومتى كنت أحبـه أكثر من أي مرة.
ولا أعلم أنه لم يعد يتذكر لمساتي على وجهه الذي ترسخت عليه أحزان العالم....
أمعقول أن يمحو أثاري من تاريخه بأثار غيري ولكن مَن يستطيع أن يمحو شيئا" من الماضي يا إلهي إنها ليست
إلا أفكاروتخيلات مجنونة تأخذني للبعيد. فأنا واثقـة أنه لم ينسى وأنه يدرك أنني أنتظره لأنني أعرف مَن يكون.فبخصلة من شعري مسح دموعه
إنـه ذَلك الطفل المتعطش لحناني والذي لا يغفى إلا بلمساتي ولا يهدأ إلا بهمساتي والذي عندما تضيق به الدنيا لا
يلجأ إلا لأحضاني التي من بينها أبعده الزمان عني إنه نبض قلبي ودواء لجرح السنين إنه النَفَس والروح والجسد إنه
أنـــا إنه حبي الوحيد, فقد أقسمنا بحب العاشقين عند ذلك المقعد أن نظل على عهدنا بالحب مهما قسا علينا الزمان
سأظل أنتظرك على هذا المقعد لأنني أعلم أنك انتظرتني هنـــا.
-----------------------------------------------------------
مع حبـــى
مارو