منتديات مودى {على خطى الحبيب}
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات مودى {على خطى الحبيب}

لسنا الوحيدون ولكن نسعى ان نكون الافضل.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سيجاره تتكلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمود نجيب
Admin
محمود نجيب


ذكر عدد الرسائل : 171
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

سيجاره تتكلم Empty
مُساهمةموضوع: سيجاره تتكلم   سيجاره تتكلم Emptyالخميس مارس 20, 2008 3:47 am

السجاره تقول...............

ليه؟؟!

مافيش مرة سألت نفسك.. ليييه بتعمل فيّ كده؟؟؟!!!

كل ما تدخل الحمّام تحب تاخدني معاك.. حاجة تقرف...

بتخبيني في الشراب اللي لابسه بقالك أسبوع.. أففففف...

مجرد ما تنتهي مني.. ترميني ع الأرض وتدوس عليّ بجزمتك...

مانحة السعادة

برضاكم أو رغماً عن أنوفكم..
أزوركم.. ضيفا عزيزاً.. ثقيلا.. يا أحبائي.. يا أعدائي.. أحترق من أجلكم.. ويا لها من سعادة حينما تشعلون جذوتي بأيديكم بينما تقبلني شفاهكم كي أمنحكم لحظات من نشوة وسعادة.. سعادة زهيدة لا تكلفكم إلا لفافة بيضاء وعود ثقاب.

لكثير منكم أنا أهم من زوجته، بمجرد أن يفتح عينيه وقبل أن يلقي عليها تحية الصباح أو يغادر فراشه الدافئ فإنه يقبلني. وبعد أن يتناول إفطاره الشهي الذي تعده زوجته المسكينة به نتشارك سويا أنا وهو كوبا من شاي ساخن أو قدح قهوة طازجة.. فلا يرتشف رشفة.. إلا ويمنحني قبلة.

تستقبلونني بالقبلات صغاراً وكباراً. أعلم أن الكثير منكم رجالاً وشباباً يحسدونني عندما تقبلني السيدات والفتيات فأسعد كل يوم عندما تمسك بي تلك الأنامل الرقيقة لتضعني في الأفواه فأتذوق عشرات من نكهات رائعة لأحمر الشفاه، لكنّ ما يسعدني بحق.. قبلة طفل صغير ادخر مصروفه.. وشجعه أصدقاؤه لا بل عشاقي ليقبلني مرة لن تكون الأخيرة.

غيرة كريهة حارقة

هل فكرت يوما لماذا ينفر منك ابنك إذا أردت مداعبته وتقبيله ولماذا يفر منك الجميع فلا يطيق أحد التحدث معك حتى زوجتك تعطيك ظهرها.. تضحي بكل هذا من أجلي. وأنا أقدر كل هذا الحب فأغار عليك.. أعطر أنفاسك وملابسك بالطيب فتنفر منك زوجتك وأبناؤك وكل من تقترب منهم، تمتلئ ثيابك وثياب ذويك وأثاث بيتك بثقوب من أثر غيرتي الحارقة.

في دورات المياه!!

معكم أينما كنتم.. في البيوت.. في العمل.. في الشارع.. في السيارات والمواصلات (رغم أنكم بقسوة جائرة تسدون أبواب مترو الأنفاق في وجهي وتغرّمون كل من يشتهي قبلة، عشرة مما تسمونه جنيها كافية لمنحه عشرات من قبلات.. بسُم خفيف أو مركز، بنكهة محلية رديئة أو أمريكية فاخرة).

وحتى في دورات المياه!!.. المكان المفضل لكلينا يا أحبائي المقرفين، إن كنت لا أدري ما السر وراء هذا.. فإني ألتمس لك عذرا يا صديقي الصغير المسكين.. اليوم تختبئ من والدك القاسي الذي ينهاك عن صداقتي رغم أني أبقى دائما في جيبه.. إلى جوار قلبه، ولكن غدا لناظره قريب.. غدا ستقدمني بيدك إلى أبيك.. فنصبح أصدقاء لا تعرف الفرقة إلينا طريقا.

ولكن ما حجتكم أنتم أيها الراشدون في الاختباء بدورات المياه؟ هل تختبئون من أبنائكم خجلا أم تخنقكم رائحتي فتبغون عطورا أخرى فواحة!!

أشاطركم الأحزان والأفراح

لا أتأخر عنكم أبدا.. في كل المناسبات.. لا أترك جمعا من الأصدقاء في مقهى إلا وكنت أنا شريك جلستهم وسامرهم الذي لا تحلو بدونه اللقاءات فأظلهم تحت سحابتي البيضاء التي تزحف لتحتويهم جميعاً وخصوصا غير المدخن منهم.

لكني أسعد بصحبة حبيب احترق بنيران الشوق للقاء فتاته التي غابت عنه ولكنه يأبى أن يفارقني لساعة.. فنتشارك جميعا في تلك اللحظات.. نتشارك الكلمات والهمس والأنفاس المحترقة.

أحرص أكثر منكم على أداء الواجبات الاجتماعية.. في الفرح والحزن أنا إلى جانبكم.. لا يخلو مني سرادق أقيم لعزاء، آتي لمواساتكم وأمر عليكم فردا فردا أشاطركم أحزانكم التي تجيش في صدوركم فتنفثونها في زفرات دخان حارة.

وفي الأفراح أشاركم على استحياء لأنكم تفضلون استضافة أبناء عمومتي، عائلة الأوراق البنية المحظورة. فتصنعون اللفائف بأيديكم لتمنحكم ساعات من خدر يلتهم أدمغتكم. حتى وإن انتهى بكم الأمر خلف القضبان فأنا معكم، لا تمنعني عنكم القضبان وتفتح لي أبواب السجون.

"نيو لوك".. ابتسامة بكل الألوان

توجه الآن إلى أقرب مرآة.. وابتسم لترى أجمل ابتسامة استغرقت مني الكثير لأمنحك إياها عشرات.. لا بل مئات من لفافاتي التي أحرقتها أيضا بيديك. ويا لها من ابتسامة.. ابتسامة صفراء أو بنية أو سوداء تميل إلى الخضرة.. بكل الألوان.. لون أسنانك التي كانت في يوم من الأيام بيضاء بلون لفافاتي.. "نيو لوك" يا عزيزي دون أي مقابل ودون حاجة للذهاب لأحد مراكز التجميل الباهظة.

تحت الحذاء

أترون الآن كم أعاني من أجلكم.. حينما تسبح عقولكم في غيابة غلالات بيضاء، فتحظون بنعيم التأمل والنظر.. في دخان تنفثه أفواهكم في الهواء.. كمداخن بشرية.. عبث لا ينتهي إلا عندما أحتضر... وتخمد جذوتي تحت حذاء.. تدوسني به قدم أحدكم.

قبلاتي المشتعلة وأنفاسي الحارة،
معشوقتكم المحروقة دائما.. (السيجاره)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://mody.montadarabi.com
 
سيجاره تتكلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مودى {على خطى الحبيب} :: الاقسام ...... :: منتدى الموضوعات العامه-
انتقل الى: