بسم الله الرحمن الرحيم
* الدخان السلبى للسجائر:
- لا يوجد في مجتمع يتم تدخين السجائر فيه غير مدخنين على الإطلاق ... فالكل يدخن في هذه البيئة المشبعة بالسحابة الرمادية.
فأين ياتُرى يذهب الدخان المتصاعد من سيجارة المدخن؟! والذى يطلق عليه الاسم العلمى"دخان البيئة المتصاعد من التبغ" (إبى. تى. إس)، يذهب لمن يطلق عليهم "المدخنون السلبيون"، هذا الدخان يملأ كل مكان محيط بنا .. وهأنت في منزلك تجده يطرق بابك لكى تستضيفه طيلة عمرك ... أو في مكان عملك ترحب به لأنه إحدى قواعد اجتذاب العملاء ... أو في أى مكان عام من أجل الاستمتاع والمتعة.
* ما هو الدخان السلبى؟
وعلي وجه أدق دخان البيئة الناتج عن السجائر هو مزيج من الدخان المتصاعد من السجائر (الدخان الثانوى)، ودخان الزفير الذى يخرجه المدخن عند أخذ "أنفاس" من السيجارة (الدخان الرئيسي).
* تضاد في نتائج الأبحاث:
وبالرغم من أن هناك حملات مكثفة لمكافحة التدخين من أجل الإقلاع عن السجائر وجميع منتجات التبغ، إلا أن الأبحاث التى أجراها العلماء يوجد فيها بعض التضارب ما بين ضرر الدخان السلبى من عدمه على غير المدخنين الأمر الذى يدعو إلى تجنب هذا التضارب بالابتعاد عن التدخين على الفور:
1- في دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية "دبليو. إتش. أو" W H O علي تأثير"إبى. تى. إس"والإصابة بسرطان الرئة"، أثبتت أنه لا توجد نسب كبيرة في الإصابة بهذا النوع من السرطانات بين غير المدخنين (المدخنون السلبيون). والغريب في هذه النتائج أنها لا تتوافق مع النسبة المتزايدة للإصابة بهذا المرض بين غير المدخنين ... !!!
وفي عام 1993، أصدرت الوكالة الأمريكية لحماية البيئة تقريراً يوضح بأن "إبى. تى. إس" هو أحد الأسباب الرئيسية في إصابة المدخنين السلبيين بسرطان الرئة، وفى نفس الوقت وجهت الانتقادات الحادة لهذا التقرير من قبل القاضى الفيدرالى الأمريكى والذي أعلن عدم صحتها!!!
2- أما الدراسات الأخرى التى أجريت عن مدى ارتباط التدخين السلبى بأمراض القلب، فقد توصلت كلا من قاعدتى بيانات الجمعية الأمريكية للوقاية من أمراض السرطانية والبحث الأمريكى القومى لإحصاء الوفيات أنه لا توجد علاقة بين الدخان السلبى وأمراض القلب.
وأنه لا توجد علاقة بينه وبين أمراض الجهاز التنفسى التى تصيب الكبار وخاصة أزمات الربو ... علي الجانب الآخر نجد المصابون بأزمات الربو تزداد حالتهم سوءاً "مع الدخان السلبى.
وفي حين أن عدداً كبيراً من الدراسات أوضحت بأن هناك تزايداً كبيراً في إصابات الجهاز التنفسي عند الأطفال ما قبل سن المدرسة عند التعرض للدخان السلبى في المنازل، كما أثبتت أن هناك علاقة بين "عرض موت الطفل المفاجئ" حديث الولادة إذا كان الآباء من المدخنين.
________________________
مساوئ التدخين للحوامل
* التدخين والمرأة الحامل:
- التدخين السلبى لا تقتصر مساوئه على الشخص غير المدخن الذى يستنشق الدخان المتصاعد من سيجارة المدخن وإنما أيضاً على الجنين فى بطن أمه، ومن هذه الأضرار الى تسببها السيجارة:
- التدخين في الحمل من الممكن أن يؤدى إلي الإجهاض، أو حدوث نزيف ، أو الولادة قبل الميعاد أو موت الطفل المفاجئ بعد ولادته.
- السيدات التى تستمر في التدخين أثناء حملهن يتعرضن أيضآ إلي: القئ – عدوى الجهاز البولى.
- مع دخان كل سيجارة، يقل التدفق الدموى في المشيمة حوالى 15 دقيقة مما يسبب ازدياد معدل ضربات قلب الجنين.
- يقلل أول أكسيد الكربون الذي يوجد في دخان السجائر والذي يتم استنشاقه من وصول الأكسجين للجنين بحوالى 40 % عن المعدل الطبيعى وهذا يؤثر علي نموه ويصبح الوزن أقل عن المعدل بما يقرب من 200 جرام مما يتطلب الأمر وسائل تدعيم الحياة.
- يرتفع معدل وفاه الجنين في بطن أمه أو بعد ولادته بأسبوع واحد للأم المدخنة عن تلك غير المدخنة وتمثل نسبة الوفيات الـ 1/3 للأطفال الذين يتم ولادتهم.
- يعانى أطفال الآباء المدخنين من أمراض الجهاز التنفسي.
- كما أن التدخين يضع الأجنة في مخاطرة أكبر للتعرض لأمراض السكر والأوعية الدموية بعد ولادتهم.
- وتحدث مشاكل عديدة للأمهات قبل وعند الوضع مما يعرض حياتهن للخطر مثل النزيف.
- والأطفال الذين يدخن أباؤهم السجائر هم أكثر تعرضآ لاتباع هذه العادة الإدمانية في سن المراهقة والشباب.
ومازالت الفرصة أمام المرأة الحامل خلال الثلاثة أشهر الأولى فى الإقلاع عن التدخين حتى لا يتعرض جنينها إلى مخاطر كثيرة.